الرئيسة \  نشرة الأخبار السورية  \  سوريا في الصحافة العالمية 19/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 19/4/2017

20.04.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي


 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/21377290/مَن-وراء-استدارة-ترامب-إلى-متن-السياسة-الخارجية-الأميركية؟
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/403713
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/403888
 
 
http://www.alghad.com/articles/1561892-إسرائيل-ليست-معجبة-بعقيدة-ترامب
 
 
http://altagreer.com/توحش-أمريكا-للحروب-كيف-له-أن-ينتهي؟/
 
 
https://www.elbayan.co/world-news/post-654118/واشنطن-تايمز-زعيم-الدولة-الأسلامية-وقواته-يفرون-من-الرقة-إلى-دير-الزور
 
الصحافة العبرية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/403633
 
 
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:OT6VHezcu50J:www.elfagr.org/2554201&num=1&client=opera&hl=ar&strip=1&vwsrc=0
 
 
http://www.alarab.qa/story/1147113/هزيمة-تنظيم-الدولة-سهلة-لكن-الأصعب-مواجهة-إيران#section_75
 
الصحافة الروسية والايرانية والكندية :
 
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/21377281/«الديبلوماسية-الروسية-الهجينة»-في-سورية-أثبتت-فشلها
 
 
http://arabi21.com/story/999028/موقع-إيراني-يفتح-دفتر-الحساب-مع-روسيا-ويهاجم-مواقفها#tag_49219
 
 
https://340news.com/egypt/news174641.html
 
 الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39637055
 
 
http://alwaght.com/ar/News/94490/الإندبندنت-هل-سيتم-إعادة-دمج-وتأهيل-البريطانينين-الذي-قاتلوا-في-صفوف-داعش-بعد-عودتهم؟
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
وول ستريت جورنال :جيرالد أف. سيب : مَن وراء استدارة ترامب إلى متن السياسة الخارجية الأميركية؟
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/21377290/مَن-وراء-استدارة-ترامب-إلى-متن-السياسة-الخارجية-الأميركية؟
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٩ أبريل/ نيسان ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
بدأت مقاربة ترامب للأمن القومي تنحو الى المقاربة التقليدية. وتبددت ميول أميركا أولاً الانعزالية الجديدة. والضربة الصاروخية في سورية- الاقتصاص من النظام السوري على شنه هجوماً كيماوياً- هي خطوة في متن السياسة الأميركية ونالت مديح الثنائية الحزبية الجمهورية والديموقراطية. ولا شك في ان المؤشرات الملتبسة كثيرة. ولكن موسم الود مع روسيا يطوى. ولم تندلع حرب تجارية مع الصين، والاتفاق النووي مع ايران لم يجهض، ولم تنقل سفارة اميركا في اسرائيل الى القدس، في وقت تقترب حاملة طائرات اميركية من كوريا الشمالية لتحذيرها من ألعاب النظام النووية، وهذه كلها مؤشرات الى التزام دور عالمي شامل.
ولكن ماذا وراء الابتعاد عن خطابات الحملة الرئاسية؟ يعود شطر من التغير، من غير شك، الى نزول ترامب على ما يقتضيه منصبه. ولكن التغير يحمل، كذلك، بصمات خمسة لاعبين كبار دورهم بارز في خط مقاربة الإدارة الأميركية: وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وزير الدفاع جيم ماتيس، ومستشار الأمن القومي أتش أر ماكماستر، ووزير التجارة ويلبر روس، وصهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر. وهؤلاء سعوا الى ارساء اسس استقرار استراتيجية الإدارة الأميركية، ووجهوها الى وجهة اكثر تقليدية. وفي الأثناء، غادر أول مستشار امن قومي للإدارة هذه، مايكل فلين، منصبه، وأبرز إستراتيجييها ستيف بانون لم يعد في لجنة مجلس الأمن القومي المركزية، وانحسر دور مستشار التجارة بيتر نافارو. وهؤلاء اصحاب رؤى متباينة وغير تقليدية وخارجة على الأعراف وعلى إجماع الـ «إستابليشمنت» (المناصب أو الهيئات السياسية).
وفي هذه الإدارة دور تيلرسون وماتيس بارز، على رغم ان قماشة كل منهما من لون مختلف: فماتيس هو جنرال في البحرية الأميركية متقاعد شارك، طوال سنوات، في نقاشات الأمن القومي والقرارات، في وقت ان تيلرسون كان مدير «إيكسون موبيل» التنفيذي، ورؤاه الى العالم نسجها وهو يرتدي بزة مع ربطة عنق، وليس في البنتاغون ولا في ميدان المعارك في العراق. ولكن اليوم تجمعهما مقاربة مشتركة لنقاشات الإدارة في مسائل الأمن القومي البارزة. وتضافرت مساعيهما إلى نزع العراق من لائحة حظر دخول مسافرين من دول غالبيتها من المسلمين. وعلى رغم ان موقف كلاهما من ايران متشدد، أجمعا على ان التخلي عن الاتفاق النووي مع طهران يفتقر الى الحكمة. وسعيا معاً في إعلاء شأن تحالفات الإدارة الأميركية التقليدية، ومع الناتو تحديداً، على رغم ذم ترامب في حملته الانتخابية الحلفاء. وما يستوقف هو توجيههما الإدارة نحو نبرة متشددة ازاء روسيا. وأكثر من نحا الى هذا المنحى هو تيلرسون على رغم انه رجل ربطته صداقة بالرئيس الروسي في ايام مهنته في عالم الأعمال. وإثر الضربة الأميركية في سورية، كان خطاب تيلرسون حازماً ومتشدداً.
وماكماستر يحدد معالم مجلس الأمن القومي وفريقه على ما يشتهي. فغادر بانون المجلس هذا، ونائب مستشار الأمن القومي، كي. تي ماكفارلاند، ترك منصبه الى منصب السفير الأميركي في سنغافورة. ونأى روس بخطاب التجارة عن التهديد بخطوات أحادية متسرعة، وأعاده الى قنواته التقليدية في الرد على الانتهاكات الصينية التجارية. ونجم عن لقاء الأسبوع المنصرم مع الصين، اتفاقات في مسائل شائكة، ولم ينتهِ اللقاء الى قطع العلاقات بين واشنطن وبكين، على رغم أن الإدارة الأميركية لم تبلور بَعد نهجاً تجارياً. ونزع روس فتيل التوتر التجاري مع المكسيك؛ واتفاق التجارة الحرة في شمال أميركا هو قيد المراجعة والدرس، ولكن المراجعة هذه غير جذرية. ويبدو ان دور كوشنر اكثر غموضاً، ولكنه ابرم تحالفات مع ابرز اللاعبين. وهؤلاء تقربوا منه لدالته على حماه. وبعض مؤيدي ترامب لا ينظرون بعين الإعجاب الى الانعطافة نحو السياسة التقليدية والمتعارف عليها، بينما بدأ الـ«ايستابليشمنت»، وهو غير منتخب، يتنفس الصعداء.
 
 
* صحافي، عن «وول ستريت جورنل» الأميركية، 10/4/2017، إعداد منال نحاس
========================
 
اليس هاريس- كاثوليك نيوز ايجنسي :مترجم: الراهبة السورية التي كرّمتها الولايات المتحدة تدعم أي زعيم يسهم في إحلال السلام
 
http://www.all4syria.info/Archive/403713
 
كلنا شركاء: اليس هاريس- كاثوليك نيوز ايجنسي- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
مع استمرار الصراع، قالت إحدى راهبات ساليسايان، والتي كرّمها البيت الأبيض بوصفها “المرأة الشجاعة”، إنه ليس من المهم من يكون المسؤول؛ طالما أنه يعمل لإحلال السلام فإني سأمنحه صوتي.
وكانت الأخت “كارولين طحان فشاخ” قد أخبرت الصحفيين يوم 11 أبريل/ نيسان بالتالي: “أنا أحب أي شخص يستطيع تقديم المساعدة في تحقيق السلام، سواءً كان الأسد أو الرئيس ترامب، أو أياً كان من يدعمنا للوصول إلى تلك الغاية”.
وأضافت الراهبة أنها ما تزال ترى أن السلام قائم في سوريا، لكن ترى أنه كلما اتُخذت خطوات في ذاك الاتجاه، يحدث أمر ما و”نرجع إلى الوراء”.
وعلى الرغم من العنف المتواصل، قالت: “يوجد أمل على الدوام في المستقبل. هناك خطوات باتجاه تحقيق السلام، وسنظل نتطلع إلى المستقبل بكثير من التفاؤل، فلكل شيء نهاية. ستكون هناك نهاية لهذا الصراع”.
وقد كانت طحان، وهي عضو في مدرسة بنات مريم الساليسايانية لمساعدة المسيحيين، واحدة من بين 13 امرأة حصلن على “جائزة نساء الشجاعة الدولية” من السيدة الأولى “ميلانيا ترامب” في واشنطن يوم 29 مارس/ آذار.
وقد رشحتها سفارة الولايات المتحدة للكرسي الرسولي تكريماً لعملها في إدارة مدرسة تمريض في دمشق، أنشأتها أخويتُها كمكان آمن وودود يستطيع أكثر من 200 طفل ممن تعرضوا للصدمة جراء الحرب، سواءً مسيحيين أو مسلمين، أن يلعبوا هناك وأن يكونوا أطفالاً فحسب.
بالإضافة إلى المدرسة، تدير طحان أيضاً ورشة خياطة بالتعاون مع المفوض السامي الأعلى لشؤون اللاجئين، ما يؤمّن الدعم والتضامن الذي تحتاجه النساء الضعيفات والمهجرات إلى حد كبير.
وقد قبِلت إدارة أوباما الترشيح لجائزة البيت الأبيض، لكنها علّقت تسليم الجوائز إلى أن وافق عليها وزير الخارجية الحالي “ريكس تيلرسون”، وسمح فيما بعد بتسليمها. وبعد تلقّيها الجائزة، أتت الأخت طحان إلى روما وتحدثت إلى الصحفيين حول عملها أثناء اجتماع على طاولة مستديرة برعاية السفارة الأمريكية للكرسي الرسولي.
وفي تصريحاتها للصحفيين، قالت طحان إن لقاءها بالنساء الـ 12 اللواتي تلقين الجائزة إلى جانبها كان شيئاً “ثميناً” بالنسبة لها.
وكجزء من رحلتها إلى الولايات المتحدة لاستلام الجائزة، تم اصطحاب الراهبة لزيارة الكثير من المشاريع التي تعمل مع اللاجئين والتي تؤمّن كذلك الخدمات النفسية التي قالت إنها “مفيدة لعملي”.
فالعديد من الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة يعانون من آثار الحرب، حسب قولها، موضّحة أن في حين أن البعض  لم يتأثر كثيراً، فالآخرون لا يتكلمون.
كما أعربت عن خوفها من مستقبل الثقافة التي ينشأ عليها الأطفال، مشيرة إلى أن “جميعهم قد تضرروا، ولديهم هذا الخوف من الحرب وبعض العنف في داخلهم، وهذا أمر طبيعي”.
وقالت الراهبة إنها في محادثة أجرتها مع أحد الأطفال بعد انفجار قذيفة، سمعت ضجة كبيرة وسألت عن مصدر الصوت، ليجيبَها أحد الأطفال على الفور، وقد كان بالقرب منها، إنها قذيفة.
وعندما سألت الطفل الذي يبلغ من العمر (4 أعوام) كيف عرف ذلك، أجابها: “عندما يكون ذلك صاروخاً تسمعين الصوت <<سسس بوم>>، وعندما تكون قذيفة فمباشرة يصدر الصوت <<بوم>>”.
وقالت الراهبة: “لقد أزعجني هذا بحق، هذه هي ثقافة أطفالنا”. وذكرت أيضاً أحد مقاطع الفيديو الذي أرسلته لها عائلة في حلب، يظهر فيه أحد أبناء إخوتها يريها صندوق “ألعاب” كان قد جمعه، لينتهي به المطاف ويصبح أشلاء مبعثرة متباينة في الحجم على شرفة منزلهم”.
ومع ذلك، حذّرت من الوقوع في شرك ما أسمته بتقارير الإعلام الكاذبة التي تدّعي أنه لا يوجد في سوريا سوى الدمار.
وعلّقت على ذلك بقولها: “ليس صحيحاً أن كل شيء مريع في سوريا، وأنه لا يوجد إلا حرب أهلية”. ووضّحت أنه “ما يزال هناك تضامن وتعايش بين المسلمين والمسيحيين”.
وأضافت أيضاً: “إننا نعيش معاً، هنالك تعايش”. وبيّنت أن هناك العديد من النساء المسلمات يسهمن في ورشة الخياطة، ولدى حاجتها إلى بعض المواد، فهن اللواتي يذهبن لشرائها”.
كما لفتت أيضاً إلى أنه “منذ عام 2010، دخلت ما يربو على 500 امرأة إلى دورنا، وحضرن دروس الخياطة وغالبيتهن مسلمات”. وأضافت أنها في حال لم تكن لتقبل سوى المسيحيات منهن “عندها سأكون متعصّبة مثلهم”.
وفي كثير من الأحيان، عندما يحدث انفجار بالقرب من الدير، تسمع طرقاً على الأبواب بعد مدة وجيزة من رجال مسلمين يأتون للاطمئنان عليهن ويقولون: “أيتها الأخوات، هل أنتن بحاجة إلى شيء؟ هل أنتن على ما يرام؟”.
وقالت: حتى في المدرسة لا يميّز الأطفال بين المسيحيين والمسلمين، ذلك أنهم قد تضرروا بالحرب قبل كل شيء، بدلاً من الاختلافات الدينية. وأضافت: “لست أقول إنه لا يوجد تعصب” لكنها أكّدت على أن التعايش ما زال موجوداً بينهم.
وتعبيراً عن رفضها للاستياء المتزايد من الرئيس الأسد لدى الرأي العام العالمي، أكّدت طحان على تأييدها للأسد، قائلة: “أنا أحب رئيسنا”. وأضافت أنه وزوجته “مقربان منا جداً” وقد قدّما الحماية وأمنا الدعم المادي والمالي للمسيحيين في سوريا، بما في ذلك المدرسة التي تديرها. وأضافت أن زوجة الأسد قد اتصلت وطلبتها شخصياً، والتقت بها إلى جانب أخوات غيرها لتسألهن إذا كان هنالك من شيء يحول بينهن وبين مواصلة عملهن، ولتستفسر عن الدعم الذي يحتجنه.
بيد أن المجتمع الدولي بدأ يتّحد في معارضة الأسد. وفي يوم الثلاثاء التقى قادة مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا، التقوا بحلفاء من الشرق الأوسط، بما فيهم المملكة العربية السعودية وتركيا، لمناقشة الضرورة المحتملة لقيادة جديدة في سوريا وللموافقة على فرض عقوبات على حليفها الأكبر، روسيا.
وفي إشارة إلى قرار ترامب بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية عقب الهجوم الكيماوي بغاز السارين، قالت طحان إن هذا التصرف كان “خطوة إلى الوراء بعيداً عن السلام”.
وعندما يتعلّق الأمر بالسلام في سوريا، قالت الأخت كارولين إنه على الرغم من وجود أمل دائم في المستقبل، إلا أنه  كلما حصل وتقدمنا خطوة إلى الأمام “يحدث شيء ونتراجع إلى الوراء”.
وقد ذكرت أنها تلقّت الأنباء عقب الخروج من حفل توزيع الجوائز في واشنطن، وقالت إنها “تألّمت كثيراً” لدى سماعها خبر القصف، وأضافت “بالنسبة لي في الوقت الراهن، نحن نتراجع إلى الخلف”.
ذلك أن الحرب لم تندلع، حسب رأيها، لأن الأسد يتسبب في المتاعب وإنما بسبب “وجود مصالح مختلفة” بما في ذلك الموارد الطبيعية.
وقالت إن البابا فرنسيس “يقوم بالكثير” عن طريق النداءات والمناشدات الكثيرة التي يطلقها، لا سيما للمجتمع الدولي ووصفته بأنه “نبي حقيقي”.
وتابعت في وصفه “إن كلماته توقظ الضمير… إذ لا تجده ساكناً. إنه سبب في التنوير، وصوته قوي ومسموع يصل إلى ضمائر الجميع”.
وفيما يخص الخوف من أنه في حال لم يتم الحد من الإرهاب الإسلامي فلن يبقى هناك مسيحيون في الشرق الأوسط، قالت الراهبة إن الكنيسة تعمل على ضمان عدم حدوث ذلك.
وأضافت: “إن الكنيسة تعمل من أجل الحفاظ على المسيحيين، ولطالما وُجدت الكنيسة، سيظل هناك مسيحيون”.
========================
 
واشنطن بوست :آنيا سييزادلو: (الكيماوي) لإرهاب الشعب السوري
 
http://www.all4syria.info/Archive/403888
 
آنيا سييزادلو- واشنطن بوست: الشرق الأوسط
في صيف عام 1925، صعّد المقاتلون من الريف السوري من انتفاضة حرب العصابات ضد حكم الاحتلال الفرنسي. وجاء رد الفرنسيين بنهب وحرق وتنفيذ المذابح ضد أبناء القرى التي اشتبهوا بدعمها للمقاتلين. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام، نفذت السلطات الفرنسية الإعدام ضد مائة من القرويين خارج العاصمة دمشق، وعرضت 16 من جثث القتلى المشوهة في الساحة العامة الرئيسية في العاصمة، ووصفت صحيفة «لا سيري» الحكومية صفوف الجثث آنذاك بقولها: «جولة صيد رائعة».
لم يكن للاحتلال الفرنسي من سبب عسكري يدعوه لفعل ذلك. وعلى الرغم من أنهم قد قللوا من قيمة المقاتلين في أول الأمر، فإنهم كانوا متأكدين من هزيمة الفلاحين السوريين الذين يفوقونهم عددا وعتادا في نهاية المطاف.
لقد كان صف الجثث المشوهة في ساحة العاصمة هناك غرضه البعث برسالة مهمة: هذا مصير كل المقاتلين ومن يدعمونهم.
خلال الشهر الحالي، أسقطت الطائرات الحربية مادة كيماوية – وهي على الأرجح غاز السارين، وفقا لشهادة الأطباء الذين حاولوا علاج الضحايا – على بلدة صغيرة تقع في شمال غربي محافظة إدلب السورية وتسمى خان شيخون. ومع ظهور الصور الفظيعة للرجال، والنساء، والأطفال الذين يحتضرون في ضراوة حتى الموت، بدر تساؤل بسيط وانتشر عبر مختلف منافذ الإعلام الاجتماعي. من تيار اليمين المتطرف لدى مايك سيرنوفيتش ورون بول وحتى أقصى اليسار المناهض للإمبريالية، كان السؤال هو: لماذا يهاجم بشار الأسد شعبه بهذه الوحشية في الوقت الذي يحقق فيه الانتصارات الفعلية في الحرب؟ لقد استعادت الحكومة السورية السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة في شرق حلب، وكان في خضم عملية إخلاء المدنيين من جيوب المعارضة القليلة المتبقية في البلاد. فلماذا يحاول بشار الأسد استثارة غضب المجتمع الدولي بمذبحة لا طائل من ورائها، مع كثير مما سيخسره وقليل من المكاسب العسكرية الملموسة من وراء هذا الهجوم؟
تقول المعلقة اليسارية رانيا خالق، عبر حسابها على «تويتر»: «ما زلنا لا نعرف بالضبط ما الذي حدث في سوريا ومن المسؤول عن ذلك». ووضع المضيف الإذاعي والتلفزيوني اليساري مايكل سافاج الأمر بصورة أكثر إيجازا: «ما الذي سوف يكسبه الأسد من هجوم كهذا؟ هل هو بهذا الغباء؟».
في عالمنا الذي تنتشر فيه وبشكل متزايد المواقع المعنية بنظرية المؤامرة، مثل موقع «Infowars»، فإن هذا السؤال البسيط – والعجز عن توفير إجابات نهائية ومحددة – قد أدى إلى زرع كثير من الشكوك حول الأمر. وكما ذاعت وانتشرت عبر الإنترنت فكرة أن بشار الأسد ليس لديه ما يجنيه من شن الهجوم الكيماوي.
باتت تتغذى على دوامة كبيرة من المزاعم بأن الهجوم على بلدة خان شيخون كان خدعة مصممة بكل عناية من أجل تبرير تدخل الولايات المتحدة عسكريا في سوريا.
غير أن ما لا يدركه المراقبون الأميركيون أن بشار الأسد لا يعنيه أمرهم في شيء، فهو لا يراقب الغرب في ألاعيبه السياسية بقدر ما يراقب جبهته الداخلية. لقد تسببت مقاطع الفيديو للأطفال الذين يصارعون الموت جراء الهجوم الكيماوي في إرعاب وترويع الناس، وهذا هو بالضبط المقصود من وراء هذا الهجوم: إشاعة روح الخوف، والفزع بين جموع قوات المعارضة، والبعث برسالة مفادها بأن الحرب قد انتهت.
يخبرنا التاريخ بأن بشار الأسد يجني كثيرا من المكاسب جراء استخدام الأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه، على الرغم من صواريخ «توماهوك كروز» الأميركية. ومنذ العام الماضي، كانت الحكومة السورية تعمل على تطويق جيوب المعارضة السورية حول العاصمة دمشق، وتوفر لسكان هذه المناطق صفقات وقف إطلاق النار التي تم التفاوض بشأنها بصورة أساسية مقابل الاستسلام. ولكل صفقة شروطها وظروفها، ولكنها في مجملها تسمح للمدنيين بالنزوح إلى محافظة إدلب، وهي البقعة الأهم من الأراضي السورية التي تسيطر عليها قوات المعارضة حتى الآن. ولقد شهدت المنطقة المحيطة ببلدة خان شيخون أعمالا قتالية متقطعة خلال الأيام التي سبقت شن الهجوم الكيماوي، وبالنسبة لأي شخص يفكر في اتخاذ موقف يائس وأخير في محافظة إدلب، كانت الرسالة شديدة الوضوح: إياك ومجرد التفكير في ذلك.
جاء الهجوم الكيماوي في وقت يعاني فيه جيش بشار الأسد من الإنهاك الشديد. والأسلحة الكيماوية من مضاعفات القوة الرخيصة والفعالة، وهي طريقة لبث الرعب والفزع بين السكان، على الرغم من القيود المفروضة على القوى البشرية والإمدادات العسكرية. واستخدام هذا النوع من الأسلحة ينشر الرعب الحقيقي بين المدنيين وقوات المعارضة على حد سواء. ومن خلال تثبيطهم على الانضمام إلى جيوب المقاومة المتبقية، فإن هذا التكتيك الوحشي يحفظ لبشار الأسد قيمة أهم من المال: ألا وهي الوقت. فكلما أسرع في عملية التطهير على الأرض، ازدادت قيمة الأموال التي يحفظها، وأسرع في البدء بعمليات إعادة الإعمار التي تكلف مليارات الدولارات التي تعهدت الدول والجهات المانحة بالفعل لهذا البلد الذي مزقته الحروب.
ويعد هذا الكثير ما يوصف بأنه لا يوجد لديه ما يجنيه. أما بالنسبة لما سوف يخسره بشار الأسد فإن هذا من الأسئلة المعقدة للغاية. وإذا ما كان قد استخدم الأسلحة الكيماوية بالفعل داخل سوريا، فإن الصحافي والمعلق إيليا ماغنييه قد كتب يقول إن «عواقب هذا الأمر سوف تكون بالكامل ضد بشار الأسد على جميع الجبهات العسكرية، والسياسية، والدولية».
ولكن هناك ثغرة كبيرة وظاهرة في هذا الطرح: لقد استخدم بشار الأسد بالفعل الأسلحة الكيماوية في قتل أبناء شعبه، ولقد دفع جراء ذلك ثمنا لا يُذكر. فلماذا يخاطر بالتصرفات نفسها مرة أخرى؟
ذلك لأن خبرته تؤكد له أنه على الأرجح سوف يلقى الحد الأدنى من العواقب. وفي حقيقة الأمر، ومع النظر إلى التاريخ – وإلى التاريخ السوري على وجه التحديد – يبدو وأنه لديه كل شيء ليكسبه.
وإذا كان بشار الأسد قد أساء تقدير حساباته، فلم تكن هذه هي المرة الأولى. ربما أنه قد أفرط في الإعجاب بنفسه، ولكنه قد فعل ذلك من قبل، كما فعل والده من قبله، ولقد كان ينجو في كل مرة من عواقب الأفعال. ففي عام 2005، عندما انفجرت شاحنة مفخخة وعصفت بحياة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، الحليف الأسبق الذي تحول ضد نظام بشار الأسد، توقع كثير من النقاد سقوط نظام الرئيس السوري في دمشق. ولقد كثف المسؤولون في البيت الأبيض آنذاك من جهودهم لعزله، ومارس الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك كثيرا من الضغوط لأجل تقديم قتلة رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية، وأجرت منظمة الأمم المتحدة التحقيقات الموسعة حول الحادثة. ولا تزال تلك التحقيقات سارية حتى اليوم، لكنها ذهبت طي النسيان. ولقد نجحت الاستراتيجية نفسها في عام 2013، من خلال الموافقة على التخلي عن الأسلحة الكيماوية والانخراط في محادثات سلمية لا معنى لها، كان هدف الأسد وقتها هو شراء مزيد من الوقت كي يفسح المجال لاختفاء ذكرى الهجوم من الأذهان، ليس إلا.
========================
 
عاموس هاريل - (فورين بوليسي) 11/4/2017 :إسرائيل ليست معجبة بعقيدة ترامب
 
http://www.alghad.com/articles/1561892-إسرائيل-ليست-معجبة-بعقيدة-ترامب
 
عاموس هاريل - (فورين بوليسي) 11/4/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
لم تكن ردة الفعل العلنية لإسرائيل على الضربة العسكرية التي وجهتها إدارة الرئيس ترامب لنظام الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً غامضة. فقد امتدحت قرار الرئيس دونالد ترامب إطلاق صواريخ كروز على القاعدة الجوية السورية بالقرب من مدينة حمص رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية لذبح العشرات من المدنيين في بلدة خان شيخون. وكانت إسرائيل منتقدة دائمة لأداء إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الشرق الأوسط. كما أن الضربة الأخيرة تعطي الإسرائيليين سبباً لكي يأملوا بأن الولايات المتحدة، ربما، وربما فقط، تكون مستعدة لاتخاذ موقف أشد ضد الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي.
لكن إطراء المسؤولين الإسرائيليين المعلن على الهجوم يتناقض بحدة مع تشككهم الذي أعربوا عنه في الاحاديث الخاصة، في أن تكون واشنطن قد فكرت ملياً بخطواتها التالية في سورية. وهم على وعي تام بأن قرار ترامب ربما اتخذ بدوافع شخصية –خاصة رغبته في إثبات أنه أقوى من سلفه، أو بسبب حاجته إلى النأي بنفسه عن المزاعم بتلاعب روسي في الانتخابات الرئاسية (الأميركية). ومن منظور إسرائيل، لا يشكل ذلك إحلالاً لاستراتيجية متماسكة للمنطقة.
كان المسؤولون الإسرائيليون قد سبقوا إدارة ترامب في توجيه اللوم عن الهجوم الذي شن على خان شيخون إلى نظام الأسد، وطالبوا برد قوي على هذا العمل. وقد أخبرني ضباط في المخابرات الإسرائيلية بعد ساعات من الهجوم بأنهم مقتنعون بأن أعضاء رفيعين في النظام متورطون في القرار الذي اتخذ لاستخدام السلاح الكيميائي. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قد ادعى في مقابلة مع صحيفة يديعوت الإسرائيلية مؤخراً بأن الأسد أقر شخصياً استخدام غاز السارين في الهجوم، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا المجتمع الدولي إلى استكمال جهده للقضاء على مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية.
ملاحظات ليبرمان، المواطن السابق في الاتحاد السوفياتي -ووزير الدفاع الإسرائيلي الحالي الذي هاجر من مولدوفا في أواخر السبعينيات، أغضبت الكرملين. ووفق وسائل الإعلام الروسية، فقد اتصل الرئيس فلاديمير بوتين بنتنياهو واشتكى له من ليبرمان.
وكانت إسرائيل وروسيا قد قطعتا أشواطاً كبيرة لتجنب المواجهة بينهما في سورية. وقد اجتمع بوتين مع نتنياهو خمس مرات في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بشكل رئيسي لبحث الوضع في سورية. لكن من الواضح أن اللهجة في آخر مكالمة هاتفية لم تكن ودية جداً. ومن غير الصعب فهم السبب في كونها كذلك. فخلال اليومين الأولين بعد الهجوم الكيميائي، كان الروس منهمكين في نشر معلومات مختلفة وفي توجيه اللوم إلى الثوار السوريين عن استخدام الغاز السام.
قد يكون للجغرافيا دور لتلعبه فيما يتصل بموقف إسرائيل الأكثر عدوانية حيال الكارثة المتواصلة في سورية. فالتطورات تجري في حديقة إسرائيل الخلفية، ومن الممكن أن تكون لها تداعيات مباشرة على أمنها. ويجد ضباط المخابرات الإسرائيلية أنفسهم ملزمين بأن يحافظوا على أعلى درجات التأهب بسبب التطورات في سورية. كما تقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي لبحث مسألة تجديد توزيع أقنعة الغاز على المواطنين الإسرائيليين على ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة في سورية.
خلال الأعوام الستة الماضية، تمتعت القيادة في إسرائيل بالحكمة بشكل عام باتخاذها قراراً بأن تظل على هوامش الصراع السوري، والمشاركة فقط في المدى الذي تراه وتعتبره ضرورياً جداً. وفي وقت مبكر من الحرب، حدد نتنياهو خطوط إسرائيل الحمراء: سيكون هناك رد عسكري على كل هجوم يشن في داخل الأراضي الإسرائيلية، وحتى على أي تسرب غير مقصود للصراع، وأن قوات الدفاع الإسرائيلية ستتصرف لمنع نقل أسلحة كيميائية أو أنظمة أسلحة متطورة من سورية إلى حزب الله. وعلى عكس الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، التزم نتنياهو بخطوطه الحمراء.
ذكرت وسائل الإعلام الدولية أن سلاح الجو الإسرائيلي وجه خلال السنوات الأخيرة الماضية عشرات الضربات الجوية ضد مستودعات وقوافل الأسلحة. وعندما يسُأل المسؤولون الإسرائيليون عن ذلك، فإنهم يكتفون في العادة بهز أكتافهم والتزام الصمت.
ولعل الفكرة التي تقف وراء هذا "الغموض البناء" هي عدم تحفيز نظام الأسد على المزيد من التصعيد إذا لم يتم إحراجه علناً.
عقد تدخل روسيا لإنقاذ نظام الأسد في خريف العام 2015 الأمور بالنسبة للإسرائيليين. وفي الأعقاب، قرر بوتين ونتنياهو وضع آلية لنزع إمكانية الاشتباك بغية منع حدوث معارك جوية غير مقصودة بين الجانبين. لكن النشر الروسي لأنظمة مضادة للطائرات ورادارات بعيدة المدى في قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سورية الآن، أصبح يعني أنها تستطيع رصد أي تحرك للطائرات الإسرائيلية انطلاقاً من بئر السبع في الجنوب. وتوجد معظم القواعد الجوية الإسرائيلية في الشمال، وهو ما يعطي موسكو معرفة غير مسبوقة بالنشاط الجوي الإسرائيلي.
يشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من احتمال أن تقلب القوة العسكرية المتنامية للأسد ميزان القوى في جنوب سورية. فإذا حاول الجيش السوري طرد الثوار السوريين من حدود الجولان بالقرب من إسرائيل، فإن حلفاءه -الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً وحزب الله، وحتى جهاز الحرس الثوري الإيراني- قد لا يكونون بعيدين في الوراء. ومن شأن وضع كهذا أن يسمح لإيران بمضاعفة منطقة الحدود التي يمكن أن تستخدمها، بالإضافة إلى جنوب لبنان، كقاعدة انطلاق لضرب إسرائيل.
وكان نتنياهو قد قال لكل من بوتين وترامب إن هذا التطور يشكل خطراً على المصالح الأمنية لإسرائيل. كما أعرب عن القلق من محاولة إيران الواضحة استئجار ميناء سوري على ساحل البحر الأبيض المتوسط بنفس الطريقة التي استأجرت بها روسيا ميناء طرطوس السوري. وتبدو المحاولة الإيرانية جزءاً من استراتيجية إيرانية أوسع نطاقاً. ووفق صحيفة كويتية، فقد بنى جهاز الحرس الثوري الإيراني مؤخراً خط إنتاج تحت الأرض للقذائف والصواريخ في جنوب لبنان وسلمه لحزب الله.
قد تكون استعادة الأسد لليد العليا في سورية قد أشعلت فتيل مواجهة مع إسرائيل مؤخراً. ففي 17 آذار (مارس)، ضربت طائرات حربية إسرائيلية مستودع أسلحة بالقرب من تدمر، فتصدت لها وسائل الدفاع الجوي السوري بإطلاق صواريخ سام 5 عليها. وعلى الرغم من أن تلك الصواريخ أخطأت أهدافها، فإن أحدها دخل المجال الجوي الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع الأردن. وكانت إسرائيل قد استخدمت نظام الدفاع "السهم" لاعتراض الصاروخ السوري. وعندما سقطت أجزاء من الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي في بلدة إربد الأردنية، واضطرت إسرائيل للمرة الأولى إلى إعلان أنها كانت تقصف قوافل أسلحة في سورية حتى لا تحرج الأردن.
إذا كانت إسرائيل تأمل في الحد من التهديدات المحتملة التي تواجهها من سورية، فإنها تحتاج إلى المساعدة من الولايات المتحدة. ويدرك نتنياهو أن من الصعب التنبؤ بما يفكر به ترامب، وقد ينزعج من أدنى إهانة توجه إليه. وهذا ما يفسر السبب في مسارعة نتنياهو إلى قبول مطلب الرئيس بوضع قيود معينة على بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقد يحاول نتنياهو الآن إقناع ترامب بالتوقف عن ترك المفاوضات الدبلوماسية الجارية حول سورية كلية للروس. وفي الأثناء، سوف يشدد على الأولويات الإسرائيلية: منع إعادة صعود إيران؛ وإضعاف نظام الأسد؛ والأهم من كل شيء منع قوات الوكيلة لإيران من دخول منطقة الحدود في مرتفعات الجولان.
في الأسابيع الأخيرة، هددت روسيا وإيران بالرد على أي ضربات جديدة ضد سورية. ويجب أن يقلق هذا البيان المشترك للبلدين إسرائيل: هل يشمل ذلك الضربات التي توجه ضد قوافل الأسلحة المتجهة إلى حزب الله؟
لكن من غير المتوقع أن تذهب اقتراحات إسرائيل لترامب أبعد من الإصرار على أن المصالح الإسرائيلية، الخافية بالكاد، يجب أخذها بعين الاعتبار. والمعروف أن الحكومة الإسرائيلية تعي تماماً طبيعة الفوضى التي أصبحت عليها سورية. وكما قال عاموس يادلين، المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية: "إن حل المكعب السوري أصعب من حل مكعب روبيك. ويبدو أنك مهما فعلت لحل، فإن وجهاً واحداً على الأقل سيبقى غير مرتب".
 
========================
 
بوسطن غلوب :توحش أمريكا للحروب.. كيف له أن ينتهي؟
 
http://altagreer.com/توحش-أمريكا-للحروب-كيف-له-أن-ينتهي؟/
 
بوسطن غلوب – التقرير
إن كان للسياسة الخارجية الأمريكية هدف واحد أهم من أي شيء آخر، فهو إبقاء الولايات المتحدة خارج أي حرب جديدة، سواء في سوريا أو كوريا الشمالية أو في أي مكان آخر. في الأيام الأخيرة، ضرب الرئيس ترامب سوريا بصواريخ “توماهوك”، كما قصف أفغانستان بأقوى قنبلة غير نووية في ترسانة الولايات المتحدة، علاوة على إرسال أسطول نحو كوريا الشمالية المُسلحة نوويًا. يمكننا أن نجد أنفسنا بسهولة في حرب تصاعدية سريعة، وهي حرب يمكن أن تصيب الولايات المتحدة مباشرة من قِبل البلدان النووية المسلحة مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
هذه الحرب، إذا تحولت إلى نووية وعالمية، يُمكنها أن تُنهي العالم. حتى الحرب غير النووية يمكن أن تنهي الديمقراطية في الولايات المتحدة، أو ربما تقضي على الولايات المتحدة كدولة موحدة. من كان يعتقد أن حرب الاتحاد السوفياتي في أفغانستان ستنهي الاتحاد السوفياتي نفسه؟ أي من المتحاربين في بداية الحرب العالمية الأولى توقع النهاية الكارثية لأربع إمبراطوريات عملاقة – بروسيا، روسيا، الدولة العثمانية، والنمسا – نتيجة للحرب؟
هذه آفاق مرعبة، وقد تبدو غير واقعية، بل ومنافية للعقل. لكن ترامب متهور وغير مستقر وعديم الخبرة. كما تتأرجح سياسته الخارجية بعنف من يوم لآخر، حيث يوجه تهديدات، مثل مهاجمة كوريا الشمالية، والتي يمكن أن تكون لها عواقب مروعة بل كارثية.
اتذكر اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني في مواجهة أزمة الصواريخ الكوبية. كان العديد من المستشارين العسكريين لكيندي قد يقودوننا إلى حرب نووية حرارية. إلا أن أخوة كينيدي وجون وروبرت، برؤوسهم الهادئة وإحساسهم العميق بالمسؤولية، أنقذونا رغم من مستشاريهم، وليس بسببهم. يجب علينا جميعًا أن نرتعد عند التفكير في اجتماع اللجنة التنفيذية في وقتنا هذا.
من المؤسف القول إن تاريخ الحرب في أمريكا ليس مشجعًا. حرب أمريكا المشرقة في الحرب العالمية الثانية ودورها الإيجابي، لا ينبغي أن يحجب العديد من الحروب الكارثية التي تختار أمريكا خوضها، عندما ذهبت أمريكا إلى الحرب لأسباب معيبة للغاية وانتهى بها المطاف إلى الدمار في الداخل والخارج.
كانت حروب أميركا المُكلفة في الاختيار مدفوعة بعوامل كثيرة. أخذ الرئيس وليام ماكينلي أمريكا للحرب ضد إسبانيا عام 1898 بحثًا عن إمبراطورية في الخارج. كما أدخل الرئيس وودرو ويلسون أمريكا في الحرب العالمية الأولى في وقت متأخر، عام 1917، سعيًا وراء رؤيته الغريبة أن “الحرب تنهي جميع الحروب”، بدلًا من المساعدة في الدخول في “السلام لإنهاء كل الحروب”. الرئيس ليندون جونسون أيضًا أغرق أمريكا في الحرب في فيتنام عام 1964؛ لحماية نفسه في الأساس من التهم اليمينية بأنه “ضعيف في الشيوعية”.
أما الرئيس جورج دبليو بوش فورط أمريكا في الحرب في أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 لإطاحة بطالبان وصدام حسين، وفقًا لخطة لعبة المحافظين الجدد الساذجة؛ لتخليص الشرق الأوسط الكبير من الأنظمة المعادية لمصالح الولايات المتحدة. مؤخرًا قام الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بتمديد هذه الحروب إلى ليبيا وسوريا عام 2011 للإطاحة بمعمر القذافي وبشار الأسد.
أما الآن، وبعد أسابيع قليلة من رئاسته، يبدو أن ترامب مستمر أو يوسع حروب أسلافه، بينما يهدد بشن حرب مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
هناك ثلاث نقاط رئيسية حول اختيار هذه الحروب:
أولًا، في الحرب الإسبانية الأمريكية، وحرب فيتنام، وحروب الشرق الأوسط، بدأت الولايات المتحدة في مهاجمة الدول الأخرى أولًا، أي أنها لم تكن في موقف الدفاع عن النفس، كما هو الحال في الحرب العالمية الثانية.
وسّع ليندون جونسون الحرب في فيتنام بحجة أن فيتنام الشمالية هاجمت المدمرة الأمريكية “مادوكس” في خليج تونكين، ولكنه كان يعلم أن الادعاء كاذب. كما لم يهاجم صدام أو القذافي أو الأسد الولايات المتحدة. في حالة العراق كانت الذريعة هي أسلحة الدمار الشامل التي لم يعلنها صدام. أما بالنسبة للیبیا وسوریا، فقد زعم أن التدخلات الأمیرکیة کانت لأغراض إنسانیة؛ لحمایة السکان المدنیین من القذافي والأسد. في كلتا الحالتين، انتهى السكان المدنيون بأضرار مروعة من التدخلات الأمريكية.
ثانيًا، منذ ولادة الأمم المتحدة عام 1945، فمثل هذه الحروب يُصنفها القانون الدولي بأنها ضده. يسمح ميثاق الامم المتحدة بحروب الدفاع عن النفس والإجراءات العسكرية التي اتفق عليها مجلس الأمن الدولي. كما يجوز لمجلس الأمن الدولي أن يوافق على التدخلات العسكرية؛ لحماية السكان المدنيين من الجرائم التي ترتكبها حكومتهم بموجب مبدأ “مسؤولية الحماية”. لا يمكن لأي بلد أن يذهب وحده إلا في حالة الدفاع عن النفس.
يرفض العديد من الأمريكيين مجلس الأمن الدولي على أساس أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد كل إجراء مطلوب. لكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق. فروسيا والصين وافقتا بالفعل على التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 من أجل حماية السكان المدنيين الليبيين. لكن بعد ذلك استخدم الناتو قرار الأمم المتحدة كذريعة للإطاحة بالقذافي، وليس فقط لحماية السكان المدنيين.
كما تعاونت روسيا والصين مؤخرًا مع الولايات المتحدة لتحقيق الاتفاق النووي مع إيران، واعتماد اتفاق المناخ في باريس، واعتماد أهداف التنمية المستدامة. بالتالي فالدبلوماسية ممكنة.
ثالثًا، كانت هذه الحروب المُختارة كوارث، واحدة تلو الأخرى. في الحرب الإسبانية الأمريكية، اكتسبت الولايات المتحدة امبراطورية ومزارع خصبة في كوبا، لكن أيضا عقودًا من عدم الاستقرار السياسي في ذلك البلد والفلبين التي أدت في نهاية المطاف إلى استقلال الفلبين وثورة مناهضة للولايات المتحدة في كوبا.
في الحرب العالمية الأولى، تحول تدخل الولايات المتحدة إلى انتصار فرنسا والمملكة المتحدة على ألمانيا والإمبراطورية العثمانية، لكن تلا ذلك تسوية سلمية كارثية، بجانب عدم الاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط، وصعود هتلر في الفوضى التي تلت ذلك بعد 15 عامًا.
في فيتنام، أدت الحرب إلى مقتل 55 ألف أميركي ومليون أو أكثر من الفييتناميين الذين قُتلوا، وجرائم إبادة جماعية في كمبوديا المجاورة وزعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي، وفي نهاية الأمر انسحاب أميركي.
في أفغانستان والعراق وليبيا، هزمت القوات بقيادة الولايات المتحدة أنظمة تلك الدول بسرعة، لكن السلام والاستقرار ثبت أنهما بعيد المنال. كما تعثرت جميع هذه البلدان باستمرار في الحرب والإرهاب والمشاركة العسكرية الأمريكية.
في سوريا، لم تنجح الولايات المتحدة حتى في إسقاط الأسد، حيث كان للأسد حلفاء أقوياء مثل روسيا وإيران. تصاعد تدخل أميركا للإطاحة بالأسد إلى حرب كاملة بالوكالة شارك فيها العديد من الدول والجماعات الجهادية، وبطبيعة الحال دخول داعش إلى سوريا.
ليس من الصعب جدًا أن ينقاد الجمهور الأمريكي للحرب، حتى ولو كان ذلك مضللًا بشكل فظيع، إذا ادعت الحكومة زورًا أن الولايات المتحدة تتعرض للهجوم أو تعمل في خدمة قضية إنسانية كبرى. مع ذلك كانت هذه هي الذرائع، وليست الأسباب الحقيقية، للحروب. فغرق سفينة “مينس” في ميناء هافانا عام 1898، الذي يُحتمل أن سببه كان انفجار الفحم على متن السفينة، أدى إلى اندلاع الحرب عندما اتُهم الإسبان بإغراقها. كما تبين أن أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين لم تكن موجودة. كذلك كان الادعاء بأن القذافي على وشك ارتكاب إبادة جماعية ضد شعبه مجرد الدعاية.
الحرب الحالية في سوريا هي مثال آخر على ذلك. تدخلنا هناك لدعم تمرد ضد بشار الأسد، وهو ظاهريًا سببًا إنسانيًا. لكننا نعرف من “ويكيليكس” ومصادر أخرى أن الاستراتيجيين الأمريكيين كانوا يبحثون عن وسيلة للإطاحة بالأسد لسنوات قبل 2011، على أمل أن عدم الاستقرار الاقتصادي والتقشف المدعوم من صندوق النقد الدولي من شأنه أن يؤدي هذه المهمة.
كانت الولايات المتحدة تريد ذلك بسبب دعم إيران للنظام. عندما اندلع الربيع العربي أوائل عام 2011، حكمت إدارة أوباما على أن هذه هي اللحظة المناسبة لدفع كل من الأسد والقذافي إلى الرحيل. كانت عملية إزالة القذافي تتطلب حربًا بقيادة حلف شمال الأطلسي على مدى عدة أشهر، في حين لا يمكن عزل الأسد بسبب دعمه من إيران وروسيا.
عندما أظهر الأسد سلطته في البقاء، أمر أوباما وكالة المخابرات المركزية بتنسيق الجهود مع تركيا لهزيمة النظام؛ من خلال دعم المقاتلين المناهضين للنظام على الأرض. هكذا، تحول خروج الأسد السريع الذي حلم به الاستراتيجيون الأمريكيون إلى حرب إقليمية كاملة، حيث تتنافس الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران على السلطة، من خلال مقاتلين بالوكالة بما في ذلك الجماعات الجهادية.
أعتقد أن هناك أربعة إصلاحات للسياسة الخارجية حيوية لإخراجنا من هذه الفوضى المتنامية.
أولًا، ينبغي إعادة هيكلة وكالة المخابرات المركزية بشكل جذري، لتكون وكالة استخباراتية فقط بدلًا من جيش سري. عندما تم إنشاء وكالة المخابرات المركزية عام 1947، أُعطيت أدوارًا مختلفة جدًا من الاستخبارات والعمليات السرية. كان ترومان يشعر بالجزع إزاء هذا الدور المزدوج، وقد أثبت الوقت أنه كان على حق.
كانت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ناجحة جدًا عندما قدمت معلومات استخباراتية رئيسية، ولكنها كارثة غير متعمدة عندما كانت بمثابة الجيش السري للرئيس. نحن بحاجة إلى إنهاء المهام العسكرية لوكالة المخابرات المركزية، لكن ترامب وسّع مؤخرا صلاحياتها بمنحها سلطة إصدار الضربات بدون طيار بدون موافقة البنتاجون.
ثانيًا، من الحيوي أن يستعيد الكونجرس دوره في اتخاذ القرارات بشأن الحرب والسلام. هذا هو دوره الدستوري، بل ربما دوره الدستوري الأهم بوصفه حصنًا للحكم الديمقراطي. غير أن الكونجرس تخلى تمامًا عن هذه المسؤولية. عندما يلوح ترامب بالسيف نحو كوريا الشمالية، أو يُسقط القنابل على أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، صمت الكونجرس. لم يحقق أو يمنح أو يلغي أي سلطة تشريعية لمثل هذه الأعمال. هذا هو أكبر تقصير في واجبات الكونجرس. يتعين على الكونجرس أن يستيقظ قبل أن يطلق ترامب حربًا مهلكة وخطيرة مُحتملة ضد كوريا الشمالية المُسلحة نوويًا.
ثالثًا، من الضروري كسر السرية حول صنع السياسة الخارجية للولايات المتحدة. الأكثر إلحاحًا هو أننا بحاجة إلى تحقيق في تدخل أميركا في سوريا؛ حتى يتمكن الجمهور من فهم كيفية وصولنا إلى الوضع الحالي. بما أن الكونجرس ليس من المرجح أن يقوم بذلك، وبما أن السلطة التنفيذية لن تفعل ذلك بالطبع، فالمسؤولية تقع على عاتق المجتمع المدني، وخاصة الأكاديميين وغيرهم من خبراء السياسة العامة، من أجل توحيد مهمة جمع المعلومات والإبلاغ عنها.
رابعًا، نحن بحاجة ماسة للعودة إلى الدبلوماسية العالمية داخل مجلس الأمن الدولي. نعم، روسيا ستستخدم الفيتو ضد العديد من المقترحات الأمريكية، والعكس بالعكس. لكن هذا هو بالضبط النجاح في إبرام اتفاقات دبلوماسية، مثل الاتفاق النووي الإيراني واتفاق باريس بشأن المناخ، الذي سيمكننا من البقاء على قيد الحياة.
نحن في الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، ولاحظ عدد لا يحصى من المؤرخين أوجه التشابه بين ذلك الوقت ووقتنا هذا. عشية الحرب العالمية الأولى، كان الاقتصاد العالمي مزدهر، كذلك التكنولوجيا والعلوم، ولم يبد أن هناك حربًا عالمية ستندلع. مع ذلك، فديناميكية التكنولوجيا والاقتصاد العالمي تثيران الخوف والكراهية بين القوى الكبرى. نظرت الإمبراطوريات المتنافسة في مواقفها على أنها محفوفة بالمخاطر، واعتقدت أن الحرب يمكن أن تكون حلًا لتلك المخاوف.
الفرق الرئيسي هو بالطبع قدر التدمير المروع الذي لا يُضاهى اليوم. كما قال جفك في خطابه الافتتاحي قبل نصف قرن، “إن العالم مختلف جدًا الآن. لأن الرجل يحمل في يده السلطة للقضاء على جميع أشكال الفقر البشري وجميع أشكال الحياة البشرية “.
وضعت أمريكا مستوى من الثروة والإنتاجية والدراية التكنولوجية التي لا يمكن تصورها تماما في الماضي. مع ذلك فإننا نضع كل شيء في خطر من خلال إدماننا الوحشي على الحرب. إذا استخدمنا بدلًا من ذلك معرفتنا الواسعة، وقدراتنا الاقتصادية، وتميزنا التكنولوجي للمساعدة في علاج الأمراض، إنهاء الفقر، حماية البيئة، وضمان الأمن الغذائي العالمي، ستُلهم أمريكا الأمم الأخرى وتفعل الكثير لتأمين عهد جديد من السلام العالمي.
========================
 
واشنطن تايمز: زعيم «الدولة الأسلامية» وقواته يفرون من الرقة إلى دير الزور
 
https://www.elbayan.co/world-news/post-654118/واشنطن-تايمز-زعيم-الدولة-الأسلامية-وقواته-يفرون-من-الرقة-إلى-دير-الزور
 
واشنطن تايمز: زعيم «الدولة الأسلامية» وقواته يفرون من الرقة إلى دير الزور واشنطن تايمز: زعيم «الدولة الأسلامية» وقواته يفرون من الرقة إلى دير الزور
حَكَى فِي غُضُونٌ قليل مسؤولون أمريكيون: إن "كبار رُؤَسَاءُ تنظيم الدولة الأسلامية الإرهابي بدأوا يفرون من مدينة الرقة السورية باتجاه ملاذات آمنة في دير الزور، على الحدود السورية العراقية، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز".
وأضافت "الصحيفة" أن الخناق الذي تفرضه قوات التحالف الدولي على الرقة، واستمرار العمليات العسكرية في الموصل شمالي العراق، دفع كبار رُؤَسَاءُ التنظيم، بمن فيهم البغدادي إلى البحث عن ملاذات آمنة، حيث يتوقع أن تكون دير الزور وجهتهم المقبلة، أو ربما يتجهون إلى مدن الجنوب السوري.
وتكثف القوات الأمريكية قتالها على عدة جبهات في كل من دمشق والعراق لمواجهة مقاتلي تنظيم "الدولة الأسلامية"، حيث شنت القوات الأمريكية حَمْلَةًا جويًا بالتعاون مع قوات دمشق الديمقراطية ضد مواقع للتنظيم الإرهابي قرب دير الزور.
========================
 
 
الصحافة العبرية :
 
من الصحافة الاسرائيلية: المكان الذي كان في السابق يسمى سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/403633
 
كلنا شركاء: القدس العربي
قبل ثلاث سنوات وضعت الولايات المتحدة سقفا زمنيا لنظام الأسد كي يمتنع عن استخدام السلاح الكيميائي، وهددت بضربه بعد قتل أكثر من ألف مواطن إثر هجوم بالسلاح الكيميائي لنظام الأسد، حيث استخدم مواد من نوع سارين في أحد أحياء دمشق. وبتدخل من روسيا (وقرار مجلس الأمن رقم 2118) تم الاتفاق على تفكيك السلاح الكيميائي السوري، وانضمام سوريا إلى ميثاق السلاح الكيميائي «سي.دبليو.سي». وفي أعقاب ذلك امتنعت الولايات المتحدة عن تنفيذ تهديدها. وخلال عام 2014 تم استكمال عملية تفكيك سلاح سوريا الكيميائي بموافقتها. وقد أعلنت هي عن ذلك، وتم تدمير حوالي ألف طن من المواد الكيميائية وكذلك البنى التحتية لانتاج هذه المواد. هذه العملية تعتبر انجازا استثنائيا استراتيجيا.
التهديد باستخدام القوة العسكرية، أضافة إلى خطوات سياسية منسقة من قبل الدول العظمى ـ الولايات المتحدة وروسيا ـ أدت إلى القضاء على قدرة نظام الأسد لاستخدام السلاح الكيميائي على مستوى واسع. ويعتبر هذا الإنجاز ملفتا على ضوء الفائدة المتوقعة من البدائل العسكرية لهذا الإنجاز وثمنها.
الى جانب النجاح الملفت لهذه الخطوة العسكرية السياسية، أبقى الحل الذي تحقق عدة ثغرات حقيقية برزت منذ البداية: على مستوى الإمكانيات في سوريا بقيت قدرات الانتاج والتسليح، والتي لم يتم الإعلان عنها. وعلى المستوى العملي استمرت، بل وازدادت، التقارير حول الاستخدام المتكرر للسلاح الكيميائي من قبل النظام السوري. وعلى المستوى المطلوب بقي بشار الأسد على كرسيه بعد أن قام بالإخلال بميثاق دولي وقع عليه واستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه، حيث يقوم بقتلهم بعدة وسائل أخرى. وازداد عدد اللاعبين الذين يعتبرونه جزءا من الحل. وفي نهاية المطاف، على المستوى الاستراتيجي نشأت سابقة إشكالية. في أعقاب امتناع الولايات المتحدة عن فرض الانضباط تجاه الخط الأحمر الذي تم اختراقه بشكل متكرر، توجد لهذه السابقة تأثيرات على صورة الولايات المتحدة الردعية، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات أخرى، مثل اوروبا وآسيا والباسيفيك.
منذ بداية الأزمة (بداية العام 2013) كانت الإدارة الأمريكية حذرة في هذا الموضوع. ومن اجل الحفاظ على حرية القرار والعمل امتنعت عن المصادقة بشكل حاسم على التقارير حول استخدام النظام للسلاح الكيميائي. وفي بداية حزيران 2016 نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا حول موضوع الإرهاب، جاء فيه أن «الولايات المتحدة لا يمكنها المصادقة على أن سوريا تؤدي واجبها حسب ميثاق السلاح الكيميائي. وهي تعتقد أن سوريا قد استخدمت السلاح الكيميائي بشكل متكرر ومنهجي في كل سنة منذ وقعت على الميثاق. لذلك فانها تخل بالتزامها بالميثاق. وإضافة إلى ذلك، تعتقد الولايات المتحدة أن سوريا لم تعلن عن خطة السلاح الكيميائي بشكل كامل. ويحتمل أنها ما زالت تحتفظ بالسلاح الكيميائي حسب تعريف الميثاق».
وقد جاء في تصريحات المتحدث بلسان البيت الأبيض في 24 آب أنه «لم يعد هناك مجال لنفي أن النظام السوري عاد واستخدم الكلور الصناعي كسلاح ضد شعبه، وهو بهذا يكون قد أخل بميثاق الأمم المتحدة حول السلاح الكيميائي وقرار مجلس الأمن رقم 2118. إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها في العالم من اجل طلب العقاب بالطرق الدبلوماسية المناسبة». تقرير صحيفة «التايمز» في 14 أيلول تحدث عن 161 هجوم موثق بالسلاح الكيميائي في سوريا منذ بداية عام 2015، ومعظمها بواسطة الكلور.
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تحدث في جنيف في 11 ايلول بشكل واضح عن هجمات الغاز كجزء من حالة المعاناة التي تحدث في سوريا.على الرغم من هذه الاخلالات والاعتراف العلني والرسمي بها، استمرت ادارة اوباما في الامتناع عن فرض القانون على نظام الأسد أو العمل بشكل مباشر ضده، لاعتبارات سياسية وايضا بسبب الرغبة في تقليص التدخل العسكري للولايات المتحدة والتورط البري. ايضا إظهار الثمن الباهظ لفرض مناطق حظر للطيران في سماء سوريا. ومن المتوقع استمرار هذه السياسة حتى نهاية ولاية ادارة اوباما.
هناك تأثيرات سلبية على مكانة الولايات المتحدة نتيجة لاستمرار هذه السياسة، وكذلك على قدرة تأثيرها في سوريا، وفرضها على نظام الاسد احترام الاتفاقات بما في ذلك وقف اطلاق النار. وهناك تأثير ايضا على موقفها أمام القوى العظمى الأخرى، ولا سيما روسيا. وفي سوريا، ووراء الشرق الأوسط (حيث أن هناك قلقا متزايدا في اوروبا من روسيا) وعلى مكانتها وصورتها لدى حلفائها كشريكة تحترم التزاماتها، ولا ترتدع عن استخدام القوة من اجل تحقيق ذلك.
على خلفية ذلك، فإن الادارة الحالية وايضا الادارة المقبلة، وبناء على اعتبارات واسعة، واعتبارات الإرث، هناك ضرورة للبحث عن بدائل أخرى، من اجل انهاء قضية السلاح الكيميائي في سوريا وتحقيق أهداف استراتيجية أخرى.
أولا: مطالبة نظام الأسد وروسيا الكف عن الاستهداف المقصود للمواطنين مع التشديد على عدم استخدام السلاح الكيميائي.
ثانيا: مواصلة جمع وتوثيق المعطيات حول استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد. والمطالبة بوجود رقابة على المواقع المشتبه فيها بالانتاج والتخزين والاستخدام للسلاح الكيميائي.
ثالثا: إعادة النظر في الموقف من استمرار حكم بشار الأسد، بما في ذلك محاكمته دوليا بسبب جرائم الحرب ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام السلاح الكيميائي ضد المواطنين. وهذه الخطوة لها أهمية اخلاقية.
رابعا: دراسة إمكانية ضرب قوات النظام السوري. ومن الأفضل فعل ذلك بالتدريج من اجل التأكيد على نوايا الولايات المتحدة إذا لم يغير الأسد طريقه. في البداية يجب تدمير بعض المروحيات التي تشارك في قصف المدنيين، وفيما بعد استهداف سلاح الجو بشكل عام.
لأن سلاح الجو يقيد حرية الحركة الجوية للولايات المتحدة، وكذلك قصف اهداف السلاح الكيميائي. ويجب فعل ذلك في السياق الصحيح، أي ردا على اعادة استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد، خصوصا إذا كان هذا يعرض قوات الولايات المتحدة للخطر. هذه الأعمال ستعزز مواقف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة عن طريق الضغط على نظام الاسد من أجل الاستجابة للمطالب الدولية. وهذا ايضا سيثمر نتائج استراتيجية وإنسانية. إن تطبيق الخيارات الواردة أعلاه سيؤكد مصداقية تهديدات الولايات المتحدة واستعدادها لاستخدام القوة لفترة طويلة من اجل تحقيق الأهداف السياسية، وليس فقط استهداف أعدائها (الدولة الإسلامية والقاعدة)، وهذا سيعزز مكانة الولايات المتحدة وحلفائها في جهود وقف الحرب في سوريا، سواء أمام نظام الاسد أو أمام روسيا، ويشكل إشارة واضحة لنظام الاسد وحلفائه مثل إيران وحزب الله من جهة، وروسيا من جهة اخرى. ويثبت لروسيا أنه ليس فقط المتمردون، حلفاء الولايات المتحدة، هم الذين يتعرضون للقصف الجوي. على الولايات المتحدة أن تعمل بحذر من اجل عدم التورط العسكري الواسع.
توجد لإسرائيل مصلحة في تحقيق هذه السياسة من قبل الولايات المتحدة. على ضوء قربها من ساحة المعركة والسلاح الكيميائي. وكذلك تقليص تأثير إيران وشركائها على الحدود الشمالية الشرقية، حتى لو اقترن ذلك بأخطار معينة إزاء رد مؤيدي النظام تجاه اسرائيل:
أ ـ على اسرائيل الاستمرار في الامتناع عن التدخل في الحرب الأهلية السورية. ولكن الاستمرار في فرض الخطوط الحمراء التي حددتها: الدفاع عن مواطنيها وسيادتها وعن قواتها. منع نقل السلاح العسكري المتطور لحزب الله، ومنع وصول السلاح الكيميائي إلى جهات إرهابية.
ب ـ دعم الجهود الاستخبارية للولايات المتحدة والغرب مثلما في السابق، من اجل إثبات وجود السلاح الكيميائي واستخدامه في سوريا.
ج ـ مساعدة الولايات المتحدة في تطبيق الخيارات التي تم ذكرها.
د ـ على اسرائيل إسماع صوتها الأخلاقي والسياسي من اجل تقليص الأضرار بالمدنيين في سوريا والاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية للسوريين القريبين من الحدود في هضبة الجولان.
إن المكان الذي كان في السابق يسمى سوريا، يضع أمام المجتمع الدولي عدد من التحديات التي تسبب كارثة انسانية واسعة، وتضعضع النظام الاقليمي والدولي: الدولة الإسلامية، الحرب الأهلية، الدمار الكبير، الجوع، اللاجئون والمشردون. الصراعات الاقليمية والصراعات بين القوى العظمى. كل ذلك لا يكفي من اجل توقف القوة العظمى الأولى عن السعي لتحقيق نهاية أفضل، لقضية السلاح الكيميائي في سوريا، والعودة للعب دور قيادي أمام عاصفة الدمار والقتل التي تحدث أمام ناظرينا.
========================
 
صحيفة عبرية: رسالة ترامب لـ "بوتين" وتحالف أعداء إسرائيل
 
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:OT6VHezcu50J:www.elfagr.org/2554201&num=1&client=opera&hl=ar&strip=1&vwsrc=0
 
خاطر عبادة
 قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم إن واشنطن أوضحت موقفها بأن العدو الحقيقي للغرب في الشرق الأوسط هو إيران التي توّسع نفوذها في لبنان وسوريا والعراق، كما تحاول فى اليمن.
وفى تقرير للكاتب الإسرائيلى "موشيه أرينس" بعنوان "بوتين صديق أعدائنا"، قال عدو أعدائنا هو صديقنا، وكذلك صديق أعدائنا يُفترض أن يكون عدونا، فما الذي يجب أن نفعله من فلاديمير بوتين "رئيس روسيا"، عدو داعش، أحد أعداء إسرائيل، ولكنه أيضًا صديق لإيران وحزب الله وسوريا، الذين هم أيضا أعداء لإسرائيل؟ مستفهماً "هل اتخذ بوتين خيارا خاطئا؟".
وأشار الكاتب إلى اللقاء الذى جمع سيرجي لافروف وجواد ظريف ووليد المعلم وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا "على التوالى" في موسكو لتنسيق مواقفهم بعد الضربة الأمريكية الصارمة ضد قاعدة للنظام السورى بحمص قبل أسبوعين.
وأضاف أن هؤلاء الحلفاء "روسيا وإيران وسوريا" يزعمون أن تهمة استخدام قوات بشار الأسد للحرب الكيميائية على المدنيين السوريين هي عملية تلفيق كاملة، على الرغم من الأدلة التي لا يمكن الجدال عليها، وتابعت أنه لا يوجد شك في أن بوتين يعرف الحقيقة، ولكنه استثمر أمواله بسوريا، حليف إيران.
وواصل الكاتب انتقاداته ضد بوتين، واللغز الذى يمثّله تحالفه مع أعداء إسرائيل، رغم حفاظه على علاقات جيدة معها، وأشارت إلى أن جزء من الجواب، ربما يكون الخلاص من تنظيم داعش، الذى احتل أجزاء من العراق وسوريا، فضلاً عن نجاحه في إحراز تقدم في ليبيا وشبه جزيرة سيناء في مصر ونشر الإرهاب  في جميع أنحاء العالم، ثم يأتى بعد ذلك رغبة روسيا الحفاظ على قواعدها العسكرية بسوريا.
وقال "موشيه" إن داعش عدو جدير بالمواجهة بالتأكيد، لكن لا يصلح أن يُصّر الأسد على أنه عضو في هذا التحالف ضد داعس، فالأسد الإرهابي يقاتل الإرهابيين ويصرً على أنه يستحق تعاطف العالم ودعمه.
وكشف أيضًا أن الرئيس الامريكى دونالد ترامب، اتخذّ مساراً جديداً فى التعامل مع الحرب السورية، ورأى أن داعش "العدو المشترك" هو أسهل الخصوم، فبدأ بتوجيه رسالة قوية لبشار الأسد، وحليفته إيران، وروسيا عبر 59 صاروخ توماهوك ضد قاعدة الشعيرات السورية.
وقال "إذا كنت تقاتل بجانب الأسد، كما يفعل الروس، ستجد نفسك جنبًا إلى جنب مع تنظيم حزب الله، الذي تُموله وتدريّه إيران.
 وأوضح موشيه أنه يُمكن هزيمة تنظيم داعش، لكن إيران تمًثل تحديًا أكبر بكثير، واعترف بذلك وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" قبل سنوات، حينما قال إن التهديدات الـ3 الرئيسية للولايات المتحدة هي "إيران وإيران وإيران".
 وأضافت "هاآرتس" أن إيران أيضا التهديد الرئيسي لإسرائيل، وعليه فمن المتوقع أن يكون هناك تنسيق كبير بين واشنطن وتل أبيب بشأن التعامل مع إيران.
========================
 
هآرتس :هزيمة تنظيم الدولة سهلة.. لكن الأصعب مواجهة إيران
 
http://www.alarab.qa/story/1147113/هزيمة-تنظيم-الدولة-سهلة-لكن-الأصعب-مواجهة-إيران#section_75
 
استعرض الكاتب الإسرائيلي موشيه أرنس التطورات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى دعم روسيا - صديقة إسرائيل- لنظام بشار الأسد، الذي يتلقى دعماً من إيران -عدو إسرائيل- والتي صار لها نفوذ متجذر في سوريا وفي لبنان عن طريق حزب الله، وفي اليمن دعماً لجماعة الحوثي.
وأشار الكاتب في مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى تنسيق إيران وروسيا ونظام الأسد مواقفهم للخروج بردٍّ حول التعامل مع اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب قبل أسبوعين.
يقول الكاتب، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ليس لديه شك أن بشار الأسد هو من قصف بالكيماوي، لكنه استثمر في نظامه ودعمه كما تفعل إيران، مضيفاً أن بوتن يعوِّل على إمكانية هزيمة بشار لأعدائه بمساعدة موسكو وطهران، ومن ثم الإبقاء على نفوذ روسيا العسكري في سوريا. وتساءل الكاتب: كيف وصلت روسيا إلى معادلة تتمتع فيها بعلاقات جيدة مع إسرائيل، لكنها تدعم في الوقت ذاته أنظمة تتعهد بدمار الدولة اليهودية؟
يرى الكاتب أن جزءاً من الإجابة يكمن في محاولات تنظيم الدولة إنشاء «خلافة» تشمل أجزاءً من العراق وسوريا، وكذلك نجاح التنظيم في اكتساب مواطئ قدم له في ليبيا وسيناء، ونشر إرهابه في جميع أنحاء العالم.
واستغرب الكاتب من أن بشار الأسد -الإرهابي- يريد الانضمام للتحالف الدولي الذي يحارب الإرهاب، ويُصِرُّ على أنه يستحق تعاطف دول العالم ودعمها، وأشار إلى أن بوتن -الذي يزعم محاربة تنظيم الدولة- قرَّر دعم نظام الأسد في هذا الصدد.
وانتقل الكاتب للحديث عن دور إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الحرب الأهلية السورية، وقال إن أميركا ليست بحاجة للتحالف مع نظام بشار لهزيمة التنظيم، فهي إن فعلت ستجد نفسها تقف إلى جانب حزب الله المموَّل من إيران. وأضاف الكاتب، أن ترمب أرسل رسالة قوية للأسد بتدمير قاعدة الشعيرات الجوية، ولإرسال رسالة أيضاً لحلفائه في إيران ولبنان وربما موسكو أيضاً. يقول الكاتب، إن الضربة الأميركية في سوريا أوضحت لصناع السياسة في واشنطن أن العدو الحقيقي للغرب في الشرق الأوسط هو إيران، التي سيطرت على لبنان، ولها نفوذ قوي بسوريا، وتحاول تأسيس نفوذها في اليمن بدعم الحوثيين.
واعتبر الكاتب أن هزيمة تنظيم الدولة سهلة، لكن الأصعب منها هو مواجهة إيران، خاصة بعد أن تقوَّت بالاتفاق النووي الذي وقَّعته مع إدارة أوباما، وهذا التهديد هو التحدي الأكبر أمام أميركا في المنطقة.;
========================
 
الصحافة الروسية والايرانية والكندية :
 
غازيتا :الديبلوماسية الروسية الهجينة» في سورية أثبتت فشلها
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/21377281/«الديبلوماسية-الروسية-الهجينة»-في-سورية-أثبتت-فشلها
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٩ أبريل/ نيسان ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
أيام قليلة كانت كافية لقلب وضع روسيا الدولي رأساً على عقب، وألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته موسكو. وجاء هذا التغير عقب الهجوم الكيماوي في محافظة إدلب السورية والردّ «الصاروخي» الأميركي على القاعدة الجوية العسكرية في حمص. وعليه، عادت روسيا لتتربع في منصب الدولة الشريرة في العالم، أو على الأقل، شريكة في شر نظام بشار الأسد. وتتغير مكانة دونالد ترامب في خطاب السلطات الروسية تغيراً سريعاً، فهو تحول من «رجلنا» إلى «الشخص الذي لا يمكن التكهن بأفعاله» (كما وصفته وزارة الخارجية الروسية أخيراً)، ثم إلى «شخص سيء»، والأسوأ من أي أوباما كان. فهو (ترامب) يبرئ نفسه من تهمة «عميل موسكو». ويتجه إلى مناقشة إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب سورية عوض رفعها، وهو ما كانت تأمل فيه موسكو بعيد انتخابه.
وبحسب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اتفقت روسيا مع الأسد على أن يتخلى عن الأسلحة الكيماوية في 2013. وعليه، ترى هايلي أنّ عمل روسيا شابه نقص وشوائب أو هي كذبت وأخفت جزءاً من الترسانة، أو أن دمشق خدعت موسكو. أمّا حجج الديبلوماسي الروسي فلاديمير سافرونكوف، ومفادها أن الإرهابيين السوريين يملكون أسلحة كيماوية، وأنها لم تُستخدم في سورية فحسب، بل كذلك في العراق في ظل صمت أميركي كامل، فلم تقنع هايلي.
ويبدو أنّ «الطعنة في الظهر» التالية الموجهة إلى روسيا ستأتي من تركيا، ولسان حال هذه «من الحب إلى الكراهية بلحظة واحدة». ودعا وزير الخارجية التركي روسيا إلى إعادة النظر في موقفها من الرئيس الأسد. وفي وقت سابق، وبخ الديبلوماسي التركي نظيره الروسي سيرغي لافروف، قائلاً إن موسكو لم تقدم على الخطوات اللازمة لتجنب انهيار وقف إطلاق النار في سورية. فالتحالف الروسي- الإيراني- التركي في سورية- وقيل أنه انتصار كبير للديبلوماسية الروسية- بدأ يتصدّع.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت موسكو نصراً ديبلوماسياً على جبهات كثيرة: فـ «انهيار أوروبا» من طريق «بريكزيت» (انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) حصل بسبب تدخلنا؛ والمعادين للاتحاد الأوروبي يبلغون السلطة بفضل دعمنا؛ لا بل نصبنا رجلنا رئيساً للولايات المتحدة، إثر قرصنة بريد منافسه الرئيسي. وأرسينا السلام في سورية بمساعدة تركيا وإيران، ومن دون مشاركة الولايات المتحدة. لكن، اليوم، يبدو أن الأمور تسير إلى اتجاه مختلف: واقتضى الأمر هجوماً كيماوياً يتيماً– ولا شك في أنه جريمة وحشية، ولكنه، مع الأسف، ليس الجريمة الوحيدة خلال الحرب الأهلية والدموية في سورية– ليعود العالم إلى الكلام عن ضرورة كبح جماح روسيا التي تدعم الأسد، وهو، بحسب أميركا وكثير من الدول، ومنها حليفتنا تركيا، ينتهك الإنسانية، ويسمم المدنيين بالسارين. وأحداث الأيام الأخيرة لا تسلط الضوء على انتصاراتنا الديبلوماسية الوهمية على قدر ما تكشف أنّ سياستنا «الديبلوماسية الهجينة» والرهان على انقسام في معسكر العدو، لا يتركان أي فرصة للتفاهم مع الغرب.
والحق يقال إن «عدم القدرة على التفاوض» في هذه المسألة تعود إلى تباين جوهري في القيم. ونحن نكرر، على الدوام، أننا نرفض الديموقراطية الغربية، وأننا دولة سيدة تختار طريقها المناسب. وإثر ضم القرم، صارت روسيا في مرمى كل المعارضين والمنتقدين، على خلاف الصين التي تتصدر المركز التجاري الأول في العالم. أما نحن فحصتنا من الاقتصاد العالمي، لا تتجاوز 3 في المئة، وهي انخفضت في السنوات الأخيرة. وعليه، من العسير الإفلات من العقاب حين نسعى إلى أن نكون قوة عالمية كبيرة. أمّا حجتنا الأخيرة فهي تقتصر على التذكير بقدراتنا النووية. ولكن، ومن حسن الحظ، لا سياسيين في روسيا والولايات المتحدة، ممن هم على استعداد لإطلاق حرب نووية.
والمشكلة الأخرى هي تعذر تقديم الحرب على أنها سلام. ففي الواقع الهدنة غير دائمة في سورية. وفعالية التحالف التركي- الإيراني- الروسي، حتى من دون هجوم ترامب الصاروخي، تركت أسئلة من دون جواب. فمصالح الدول الثلاث هذه متناقضة في الصراع السوري. وتتباين أهداف تركيا وروسيا في المسألة الكردية والأسد. كما أنّ تركيا بدأت عملياتها العسكرية البرية في سورية من دون موافقة السلطات السورية. وهذا، وفقاً للمنطق الروسي، انتهاك لسيادة سورية، شأن هجوم ترامب الصاروخي. وعليه، ليست ضربة ترامب المفاجئة ما «قضى على كل شيء»، ولا هو الهجوم الكيماوي في إدلب، بل هو موقف روسيا الضعيف في العالم.
ولم تعدل موسكو عن المواجهة السياسية مع القوى الكبرى في العالم، وهذه تعاظمت منذ ربيع 2014. ولم تغيّر روسيا وجهة سياستها الخارجية في الاتجاه الذي يريده الغرب. والخصوم لم يغيّروا بَعد موقفهم الرسمي من روسيا. وثبت أن «الديبلوماسية الهجينة»، أي التفكير في أمر والكلام عن أمر آخر وفعل أمر مختلف وتصوير أي حدث على أنه انتصار- وهي راجت في روسيا وتركيا وبلدان أخرى- ضعيفة ولا ترتجى منها فائدة. وخير دليل على ذلك أحداث سورية.
 
 
* هيئة التحرير، عن موقع «غازيتا» الروسي، 10/4/2017، إعداد علي شرف الدين
========================
 
موقع إيراني يفتح دفتر الحساب مع روسيا ويهاجم مواقفها
 
http://arabi21.com/story/999028/موقع-إيراني-يفتح-دفتر-الحساب-مع-روسيا-ويهاجم-مواقفها#tag_49219
 
عربي21- محمد مجيد الأحوازي# الثلاثاء، 18 أبريل 2017 10:43 ص06
شنّ موقع "كلمة" الإيراني هجوما شديدا على سياسة المحافظين والحرس الثوري في سوريا.
 واعتبر الموقع التابع للتيار الإصلاحي أن تلك السياسة أفضت إلى خداع إيران خدمة لمصالح الروس في سوريا.
وقال موقع "كلمة" في تقرير تحليلي ترجمته "عربي21": "خلال هذه السنوات بررت إيران تواجدها العسكري في سوريا بحجة الحفاظ على محور المقاومة ضد إسرائيل في المنطقة، ويضم هذا المحور أكبر حليف لإيران، أي روسيا، وللحفاظ على مصالح محور المقاومة وضعت إيران قاعدة نوجة الجوية شمال إيران في خدمة المقاتلات الروسية".
وأضاف الموقع: "قبل يوم واحد من القصف الأمريكي لسوريا وقبل لقاء الرئيس الأمريكي ترامب مع نظيره الصيني، استمرت روسيا في نكث العهود مع إيران، واعترفت بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل".
وتابع الموقع الإيراني قائلا: "هذا الخبر (اعتراف الروس بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل) ضاع وسط أنباء هجوم خان شيخون والقصف الأمريكي، والمحافظون أنفسهم اعترفوا بأنه لم يتم الاهتمام بهذا الخبر. إذن روسيا ومن خلال تغيير موقفها 180 درجة خلطت أوراق اللعبة مع إيران في سوريا لتأمين مصالحها الخاصة فقط".
وحول انتهازية السياسة الروسية قال موقع "كلمة": "اعتراف روسيا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تم في حين يرفض ذلك حتى حلفاء إسرائيل الرئيسيون (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية)، ولكن أثبتت روسيا أنها تستفيد من حالة الفوضى في المنطقة، وأنه لا يوجد لديها أي خطوط حمر".
وانتقد الموقع بشدة السياسة الإيرانية على خلفية اعتماد طهران على الروس قائلا: "المرشد خامنئي كقائد وزعيم لإيران وضع كل البيض في سلة بلد مثل روسيا، ومرة أخرى خُدعنا من قبلها، وأثبتت من جديد بأنها شريكة مع اللص وتسير مع القافلة في الشرق الأوسط".
وحول ذهاب قوات الحرس الثوري الايراني إلى سوريا، قال الموقع: "المرشد والحرس الثوري جعلوا من إيران قوات مشاة برية روسية، ووضعوا قاعدة نوجة الجوية تحت تصرف روسيا".
وأضاف: "خلال السنوات الماضية؛ غضّ المحافظون في إيران أبصارهم عن أطماع الروس ووجهوا سهام هجومهم إلى أوروبا وأمريكا في حين تعرضت إيران تاريخيا لضربات من قبل الروس أكثر من غيرهم".
وأكد موقع "كلمة" الإصلاحي أن الأضرار التي لحقت بإيران بسبب روسيا كثيرة؛ "فعلى سبيل المثال، روسيا في السنوات الأخيرة استخدمت إيران كورقة في لعبة مزدوجة، وفي كل مرة من أجل مصالحها الخاصة، ثم تخلت عن إيران في منتصف الطريق".
وأشار الموقع إلى موقف روسيا الداعم لفرض العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران قائلا: "روسيا صوتت على جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ضد إيران، في حين كان بإمكانها في أقل تقدير الامتناع عن التصويت كعلامة استياء من تلك القرارت".
وهاجم الموقع روسيا قائلا: "تاريخيا لم تنحرف روسيا عن جوهر وجودها، وإيران هي الدولة الوحيدة التي تلدغ من نفس الجحر عدة مرات، ويعود السبب إلى أن النظام غير صادق مع الشعب الإيراني".
يشار إلى أن الاصلاحيين يرفضون وساطة الروس في صراع إيران مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، ويرون أن التحالف الإيراني-الروسي في سوريا لا يخدم إلا المصالح الروسية فقط. #
========================
 
غلوبال ريسرش الكندي :هجوم الكيماوي في إدلب وازدواجية السيناريو بالغوطة الشرقية (مترجم)
 
https://340news.com/egypt/news174641.html
 
 ريهام التهامي  منذ 10 ساعات  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أطلقت سفن بحرية تابعة للولايات المتحدة صواريخ من طراز توماهوك كروز، على مطار الشعيرات العسكري بمحافظة حمص السورية شرق البحر المتوسط، واستهدفت الضربات الأمريكية على وجه التحديد شريط الهبوط الرئيسي والطائرات وموقع الإذاعة ونظام الدفاع الجوي ومحطات الوقود.
ووافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الضربات، حيث قال: القوات الجوية السورية استخدمت قاعدة الشعيرات الجوية للتحضير للهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب، وأضاف أنه من مصلحة الأمن الوطني الحيوي للولايات المتحدة منع وردع انتشار الأسلحة الكيماوية الفتاكة.
واتهمت عدة دول أوروبية في 4 أبريل الجاري القوات الجوية السورية باستخدام مواد سامة أثناء ضرب خان شيخون، إلَّا أن الحكومة السورية أنكرت تلك الاتهامات، قائلة إن هدف الضربات كان على مواقع للإرهابيين، حيث يسيطرون على مستودع للأسلحة الكيميائية، وأدت الضربات إلى انتشار المواد السامة، مما قاد إلى مقل عشرات المدنيين.
ورغم أن الوضع فى خان شيخون مازال غير واضح، إلَّا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أعدت بالفعل مشروع قرار للأمم المتحدة، وعرضته دون أي دليل على مسؤولية الحكومة السورية في وفاة المدنيين.
وسمحت المأساة في خان شيخون لواشنطن بتجديد السيناريو الذي وضع في عام 2013 فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية، إلَّا أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، اعتبر أن شن ضربات عسكرية محتملة على سوريا أمر مثير للسخرية، حيث اعتقد أن الضربات ستمنعها من استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل.
لكن في عام 2013 كانت هناك بعض العوامل المهمة التي عطلت خطط الولايات المتحدة للشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق ضد سوريا، حيث تشير الأدلة المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية إلى تورط الولايات المتحدة وجماعاتها المتحالفة معها، وبالتالي التورط السوري كان وهميًّا، حيث خطط الخبراء العسكريون هذا العمل الاستفزازي بعناية، وهذا ما تؤكده المراسلات التي تم الاستيلاء عليها من العقيد في الجيش الأمريكي، أنطوني جيمي ماكدونالد، الذي كان يشغل منصب مدير عام العمليات والعمليات بمكتب نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات، من قبل موظفي الجيش في عام 2013.
وفي 22 أغسطس، بعد يوم واحد من الهجوم الكيميائي، تلقى ماكدونالد رسالة من زميله يوجين فورست بتهنئة على “العملية الناجحة” ورابطًا لمقال عن الغوطة الشرقية في صحيفة واشنطن بوست، وأصبح تسريب وسائل الإعلام لمراسلات ماكدونالد دليلًا آخر يدل على أن الحكومة السورية لم تشترك في استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية.
وتم اتهام دمشق في وقت سابق باستخدام أسلحة سامة، لكن كل هذه المحاولات فشلت، وبالمثل في عام 2013، أثبتت تحقيقات الأمم المتحدة أن المسلحين كانوا مسؤولين عن استخدام السارين، وفقًا لرئيسة بعثة الأمم المتحدة كارلا ديل بونتي، وظهرت الأسلحة الكيميائية في وقت لاحق، بين أيدي المعارضة السورية، وذلك على شريط فيديو.
وعلاوة على ذلك، أشار المحللون الأمريكيون أيضًا إلى الطبيعة المشكوك فيها للمعلومات التي تثبت تورط دمشق في هجمات الأسلحة الكيميائية، وفي رسالة مفتوحة إلى باراك أوباما من ضباط سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية، ألقوا فيها باللوم على جورج بينيت مدير وكالة المخابرات المركزية لتقديم معلومات غير موثوقة إلى السلطات الأمريكية، فيما يتعلق بالحادث في الغوطة الشرقية، وحيلته الدعائية المخصصة لأعضاء الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام والجمهور.
وأخيرًا، تحت ضغط المجتمع الدولي، كان على واشنطن أن تنضم إلى المبادرة الروسية للقضاء على جدول أعمال الحرب الكيميائية في سوريا، وعقدت هذه العملية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونجحت في يناير 2015.
وكما هو الحال في الغوطة الشرقية، كانت وسائل الإعلام الغربية متحيزة تجاه الحادث في خان شيخون، متهمة الحكومة السورية بقتل مدنيين قبل الإعلان عن النتائج الأولية للتحقيق، وإزاء هذه الخلفية يثير قرار واشنطن بالتراجع عن سيناريو الغوطة الشرقية العديد من التساؤلات، أولًا تناقض وعود حملة دونالد رامب الانتخابية، حين وعد بوقف الأعمال الموجهة ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، وبدلًا منها سيركز على مكافحة الأرهاب.
ثانيًا الاتهام الموجه ضد دمشق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية يتناقض مع بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن الاختتام الناجح لبرنامجها في سوريا، الذي شاركت فيه الولايات المتحدة أيضًا، ثالثًا هدف البيت الأبيض من تصعيد الصراع في سوريا غير واضح.
ويبدو أن الهجوم الكيميائي في إدلب استفزازًا آخر من قِبَل الولايات المتحدة، التي تحاول تبرير الحاجة إلى تدخل عسكري أمريكي في سوريا.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: لاجئون صغار يُجبرون على بيع أجسادهم كي يصلوا إلى أوروبا
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39637055
 
صحيفة الغارديان نشرت موضوعا لمراسلتها في اليونان ديان تايلور بعنوان "أطفال مهاجرون يضطرون لبيع أجسادهم للدفع للمهربين".
تقول تايلور إن عددا كبيرا من الاطفال المهاجرين غير المصحوبين ببالغين يضطرون لممارسة الجنس مقابل النقود في اليونان ليدفعوا للمهربين مقابل نقلهم إلى بريطانيا أو إحدى دول شمال أوروبا.
وتوضح تايلور أن الأمر كشفه تقرير أشرف على انجازه مركز الصحة وحقوق الإنسان التابع لجامعة هارفارد، وكشف عن تفشي الظاهرة بين الأطفال المهاجرين في اليونان خلال الأشهر الماضية.
ويوضح التقرير أن الاطفال المهاجرين من مناطق صراع منها سوريا وأفغانستان وباكستان يسعون للوصول إلى شمال أوروبا عبر اليونان التي تعد محطة أولى لهم لكن أغلبهم تتقطع به السبل هناك بعدما تنفد منه النقود ولايتمكنون من دفع مقابل للخطوة التالية وهي الانتقال إلى شمال أوروبا عبر عمليات التهريب.
وتقول تايلور إن التقرير يؤكد أن بعضا من هؤلاء الأطفال يضطرون إلى التورط في تجارة الجنس في اليونان بحثا عن المال المطلوب لدفعه للمهربين.
وتنقل تايلور عن التقرير قوله "لايمكننا أن نكتفي بالصمت في الوقت الذي يُستغل فيه الأطفال جنسيا في واضحة النهار".
وتضيف "إن مهمتنا كبشر أن نواجه هذا الأمر المستعجل، ونتحمل مسؤولية الفعل على كل المستويات ووقف هذه الانتهاكات المخزية للكرامة وحقوق الإنسان".
========================
 
الإندبندنت: هل سيتم إعادة دمج وتأهيل البريطانيين الذين قاتلوا في صفوف داعش بعد عودتهم؟
 
http://alwaght.com/ar/News/94490/الإندبندنت-هل-سيتم-إعادة-دمج-وتأهيل-البريطانينين-الذي-قاتلوا-في-صفوف-داعش-بعد-عودتهم؟
 
الوقت- تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم عن مصير المقاتلين العائدين من القتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بعد عودتهم إلى بريطانيا، وفيما إذا سيتم إعادة تأهيل هؤلاء المقاتلين.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب "سمويل اوسبورن" قوله أن بعض المسلمين البريطانيين الشباب يعتقدون أن مقاتلي "داعش" العائدين من سوريا يجب أن يتم إعادة دمجهم في المجتمع وإعادة تأهيلهم بدلاً من إرسالهم إلى السجن.
ووجدت الدراسة الوطنية البريطانية أن الشباب البريطانيين المسلمين في جميع أنحاء المملكة المتحدة يعتقدون أن المقاتلين العائدين يجب أن يعاد دمجهم في المجتمع، وسط دعوات لإعادة "منحهم فرصة"، وسط تحذبرات من أنه إذا لم يتم تأهيلهم سيجدون جماعة متطرفة أخرى وينضمون إليها".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتور عمران اعوان، أستاذ مشارك في علم الجريمة في جامعة "بيرمنغهام سيتي" قوله بأنه فوجأ بأن الكثيرين كانوا مؤيدين لإعادة التأهيل في بريطانيا، حيث أجرى الدكتور أوان مقابلات مع 25 من الذكور و 25 من الإناث المسلمات البريطانيات، الذين تتراوح أعمارهن بين 14 و 25 عاما، لجمع آرائهم حول سبب اعتقادهم بأن الشباب المسلمين الذين يسافرون للقتال في صفوف المجموعات الجهادية، يجب تأهيلهم عند عودتهم.
وقالت الصحيفة أن أحد المشاركين في الإستطلاع حذر من أنه "عندما يشعر الناس بعدم العدل والغضب لأنهم لا يعاملون باحترام، يخرجون الى سوريا وعندما يعودون ولا توجد مساعدة لهم، فأعدكم بأنكم ستشاهدون المزيد من الإرهاب لأن هؤلاء الشباب سوف يفكرون بأنه يجب عليهم أن يفعلوا أي شيء عندما لا تهتم حكومتهم بهم ".
واختتمت الصحيفة بالقول أنه يقدر بأن ما يقرب من 800 بريطاني قد سافروا للقتال من أجل دعم الجماعات الجهادية في سوريا أو العراق، ويخشى أن حوالي نصفهم قد عادوا إلى بريطانيا ففى العام الماضي، اعترفت الحكومة بأن 14 فقط من حوالى 400 من المقاتلين العائدين قد سجنوا، مما يثير مخاوف أن الباقين يعيشون خارج نطاق السيطرة وربما يكونون عرضة للتطرف
========================